الحل
إن مشروع “أمل” (والذي في مدلوله اللغوي يعني التفاؤل بوجود مصدر فعلي للرجاء وكسر دائرةاليأس)، قد تم إنشاؤه من أجل تمكين الأرامل والمعيلات اقتصاديا بغرض منحهن فرص الحصول على تدريبات تكسبهن مهارات حرفية وتلقينهن وعي اقتصادي، بالاضافة إلى امكانية الحصول على راس المال المتناهيه الصغر والسيولة المتناهية الصغر
إن مشروع “أمل” الذي استوحته منظمة (جلوبال فانض فور وييدوز- صندوق الدولي للأرامل) والتي تديره مؤسسة الفنار بالمملكة المتحدة، ويتم تنفيذه في محافظتي المنيا وبني سويف بمصر من خلال منظمة (فيوتشر اييڤ فاونديشن- مؤسسة مستقبل حواء) قد قامت بالسعي نحو الأرامل و المعيلات. أولئك الأرامل وربات المنازل من الإناث يعانون الفقر الشديد وأعباء ديون تلوح في افقهم, وقلة الحصول على فرص موارد التدريب لمهارات حرفية، وعدم التمكن من الحصول على رؤوس اموال استثمارية، وفقدان الأمل.
مشروع أمل
إن الأرامل والمعيلات المنضمات لمشروع “أمل” قاموا بتقديم اهتمامتهن – آمالهن – في بدء مشاريع صغيرة بناءاً على (عناصر) ما يميلون إليه أو قدراتهن.
هنا يدخل مشروع “أمل” ليقدم للأرامل وربات المنازل من الإناث ليقدم لهن التدريب اللازم في المجالات الني اختاروها هن بأنفسهن. الآرامل اللائي يرغبن في تربية الدواجن أو الثروات الحيوانية البسيطفففة يتلقون تدريب من قبل اطباء بيطريين في تقنيات تكاثر (العشعش)، العناية الصحية، التغذية، ورصد الأمراض. أما الأرامل التي تطمح للدخول في المجال التجاري في الأسواق أو ان تكون بائعة في مجالات التبادلات المتنوعة، فتقوم بتلقي مهارات الشراء بالجملة والبيع بالقطاعي، ادارة السلع المخزونة وافضل اساليب خدمة العملاء. بينما تلقت ارامل اخرى تدريبات مهنية في مجال تصفيف وتزيين الشعر، صناعة الصابون ومستحضرات التنظيف، انتاج الأعلاف، ومهارات الطهي.
استطاع مشروع “أمل” من خلال التدريب المهني النهوض بالأرامل والقضاء على الأمية الإقتصادية من خلال دورات تدريبية مقدمة من حكومة الدولة المصرية.
اضافة إلى ذلك، استطاع كل الأرامل وربات البيوت من الإناث الحصول على ورشات عمل معلوماتية من قبل اداريين من وزارة التأمينات والتضامن الإجتماعي للدولة المصرية، حيث تلقنوا وحصلوا على خدمات استحقاقية ممنوحة من الحكومة المصرية مثل المعاشات، التأمين الصحي، والمعونات التعليمية لأطفالهن.
جميع الأرامل وربات المنازل من الإناث ممن إلتحقن بمشروع “أمل” استطاعوا الحصول على موارد استثمار ورؤوس أموال على شكل قروض متناهية الصغر او من خلال فرص الجمعيات مجتمعية (مدخرات القرية والقروض)
التمويل متناهي الصغر
تلقى حوالي ٤٢٧٠ أرملة او ما يعادل ٧٦٪ من اعضاء مشروع “أمل” رأس مال في هيئة قروض متناهية الصغر. يبلغ متوسط حجم القرض ١٥٠٠ جنية مصري بنسبة عائد ١٠٪
تلقى نشروع “أمل” عائد- استرداد لهذه القروض بنسبة ١٠٠٪ ، والتي تعتبر شهادة لقوة ممارسات الاكتتاب والادارة المهنية لمؤسسة (اييڤ فونديشن- مؤسسة حواء) ، ولكنها ايضاً شهادة للاجتهاد والعزيمة والتفوق المهني وقوة نجاح دورة تدريب محو الآمية الإقتصادية، إلى جانب المساندة الانسانية المتجانسة ما بين الأرامل الآخريات، وزع عقيدة “لا اختيار آخر إلا النجاح” كثقافة عمل تبنتها الأرمل نفسهن.
٥٧٪
من الأرامل تحت سن الأربعين اختاروا مشاريع التنمية الحيوانية المنزلية كمجال عمل دائم لكي يستطيعوا ان يبق ا بمنازلهن وتربية اطفالهن.
رأس المال الصغير الاجتماعي
رأس المال الإجتماعي المتناهي الصغر
قام مشروع “أمل” بتوظيف برنامج يختص بالقروض الاجتماعية المتناهية الصغر تم إلحاق حوال ١٣٤٠ أرملة ضمن المجموعات الإجتماعية المكونة من ١٥ عضو. من خلال دور مشروع “أمل” الإرشادي ، استطاعت اولئك الأرامل والمعيلات اكتساب مهارة انتخاب لجنة مجلس إدارة من ذواتهن. والذي قام بدوره بعقد اجتماعات اسبوعية بالتتابع لمدة عام. من خلالها قاموا باستثمار مدخراتهن في صندوق ادخار ضمن كمجموعة (جمعية) ومنحوا الكم المدخر لأحد الأعضاء اللاتي قدمت دراسة جدوى لمشروع.
النسبة المحصلة العائدة للمجموعة من قبل العضو المقترض يحتسب كمكاسب اسهم العائدات من الاملاك على استثمارهم. وفرت هذه المدخرات فرصة للأرامل أن يخلقوا مدخرات شخصية لأول مرة في حياتهن. من جانب مجتمعي، منح الصندوق الإجتماعي قوة ربح وفوائد بلا حسر بسبب العنصر المعنوي التي جلبت عنصر الكرامة ادبية اجتماعية لأولئك السيدات ومخرج نفسي ومساحة آمنة للتعبير المسموع عن تجربتهن وفرصة لتطوير وإتقان افضل الممارسات المهنية في نطاق مشاريعهن، والصداقات فيما بينهن، وبالأهم خلق كتلة تضامن اجتماعي كعنصر مؤثر داخل المجتمع. قامت الأرامل بالتوقيع على ميثاق “عقد مجتمعي” يعدون فيها بمساندة الأرامل الأخريات داخل المجتمع من خلال الدعم النقدي من منظومة التبادلات المتناهية الصغر ومجتمعهن من خلال توفير تضامنهن، صداقتهن وولائهن.