القضيه

تشير الأبحاث في مصر أن السيدات المترملات ومعيلات المنازل من الإناث (أرملة منتجة هجرها زوجها او يعاني من مرض يجعله قعيد) يمثلن ثلث تعداد الإناث السكاني٫ حيث ترتفع هذه النسبة في أفقر أقاليم مصر وتصل النسبة بها إلى ٥٧٪ من تعداد السكان من الإناث.

تحديات الأرامل

في ٢٠١٤ قام كل من مشروع أمل بالشراكة مع كل من مؤسسة الفنار ومؤسسة مستقبل حواء (مؤسسة حواء للمستقبل) وصندوق النقد العالمي للأرامل (جلوبال فاند فور ويدوز) وبتمويل من DFID بإجراء دراسة على الأرامل المتلقيات للمعونة في برنامجهم بمحافظة المنيا

نقاط البحث التي تشكل تحدي للأرامل:

على الرغم من حماية القانون المصري لهن٫إلا أن الأرامل غير قادرات على تلقي نصيبهن المستحق من ميراث ازواجهن بشكل فعال. تلك هو حال الأرامل خاصةً اللائي بلا ابناء (ذكور)٫ المحسوبين كالوارث المذكر. بعد وفاة زوجها٫ تواجه الأرملة الوارثين الذكور يقفون كحائل من حصولها على ورثها المستحق قانوناً٫ من خلال اما ممارسة الضغط او الخداع. يحدث هذا بشكل شائع في مناطق تتفشى بها الأمية لدى السيدات٫ حيث يغيب وعيهن بحقوقهن (القانونية)٫ وعدم استطاعتهن للمرافعة القانونية بنفسهن٫ وهو الحال الذي يصبح من السهل التلاعب والاحتيال عليهن. كما تصبح الأرملة مشردة وبلا مأوى٫ بعد ان تم طردها من منزل عائلة زوجها. أقرت بعض من أرامل مشروع أمل أنهن أجبرن على تسليم ابنها لعائلة زوجها كجزء من توزيع ميراث زوجها المتوفي.
احدث فقدان الزوج والذي قام بدور المعيل التقليدي للمنزل٫ اشكالية ضياع مفاجئ وتام للدخل الأسري لدى الأرامل. وفي كثير من هذه الحالات نجد ان الأرملة لا تعي مستحقاتها المكفولة من الحكومة مثل حقهن في تلقي معاش شهري أو معونة في تكاليف تعليم اطفالها. في المناطق النائية٫غالباً ما تكون الأرامل بلا مهارات حرفية، والذي ينتج عنه انعدام قدرة إيجاد وظائف مضمونة أو كريمة لهن. بينما تسعى الأرامل نحو الحصول على اساسيات كالمأكل والعلاج والتعليم والمأوى ، يجدن تلك السيدات انفسهن محملات بأعباء ديون متزايدة – إضافة على أعباء المنزل الاخرى -والتي تضاف لعوامل الضغط العصبي عليها. تؤدي كل هذه غرق الأرملة في ديون لا حصر لها.
كشفت النتائج المذهلة لاستطلاع مشروع أمل عن عدم حصول الأرامل ومعيلات المنازل من الإناث، او استطاعتهن الوصول إلى مخصصاتهن القانونية من تحصيص السلع الأساسية كالخبز واسطوانات الغاز الطبيعي. كما تم تدارك حقيقة ما يحدث من موزعي تلك السلع الاساسية (عادة من الذكور) يحرمون الأرملة من الحصول على حصتها (من السلع) بالكامل مفضلين الاحتفاظ بجزء من سلع التحصيص المخصص لهن لنفسه والقيام ببيعها من أجل مكسب تجاري من خلال السوق السوداء. بينما اشارت ارامل اخريات انهن لا يستطيعن الحصول على اي عناية صحية اساسية. كما قاموا هم (الاأرامل وربات المنازل من الإناث) بتوضيح الصلة المباشرة بين اعباء ظروفهن المالية من جراء قلة استطاعهن الاستفادة من مثل هذه الخدمات الأساسية.
حيث تبين من خلال استطلاعات رأي للأرامل حيث قالوا ان تحدياتهن الاجماعية منها النبذ والانعزال او عدم دعوتهن او التدخل الغير مرغوب من اعضاء المجتمع في حياتهن. يمكن لهذا ان يكون له اثر الوطأة الوطئة والتهميش على الصحة النفسية للأرملة، مما يؤدي إلى الشعور بالوحدة واليأس وفقدان الأمل بشأن حالتهمم.
فقد اوضحت كل من فئة الأرامل وربات المنازل من الإناث انهن لم يكن لهن صوت مسموع او مساحة تعبير عن انفسهن داخل مجتمعاتهن وشعرن بعدم الامان خلال التنقل من مكان إلى آخر.

الأدلة التجريبية

إضافة إلى ذلك، فقد كشفت الأبحاث الإحصائية ما يلي:

٪٥٣

من الأرامل يبلغن من العمر ما بين الـ ٢٠-٣٩ عاماً

٪٧٠

من الأرامل يعيشن يوميا بأقل من ٢٫٢٠دولار (أمريكي)

٪٥٧

منهن بإعالة أسرة تتكون من ٣ افراد او اكثر


٪٣٦

من البيوت المصرية ترأسها أرملة أو أم عزباء (بلا زوج

٪٧٢

من الأرامل اللاتي استطلعناهن لا يستطيعن القراءة


٪٥٣

من الأرامل قالوا انه لا يوجد لديهن مصدر للدخل

٪٨٢

من الأرامل قالوا انهن يرغبن في تكوين مشروع صغير


٪٨٠

من الأرامل قالوا انهن لم ينالوا فرصة تكوين مشروع صغير

الأرامل لديهن اضعف الأحوال الصحية ضمن قطاع ربات المنازل الإناث

تدعي غالبية الأرامل انهن قد تم منعهن من ميراث (الإرث) أزواجهن او انهن يخافن من المطالبة بحقوقهن القانونية من الميراث

الحل